بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق، الذي يُحتفل به في 7 أكتوبر من كل عام، تتوجه الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة إلى كافة العمال والعاملات في الجزائر لتحيي نضالهم المستمر من أجل تكريس مبدأ العمل اللائق الذي يضمن كرامة العامل وحقوقه الأساسية. هذا اليوم هو فرصة لتجديد العهد من أجل تحقيق بيئة عمل تضمن المساواة، العدالة الاجتماعية، والحماية الاجتماعية لكل العاملين.
في هذا الإطار، تؤكد الكنفدرالية أن تكريس العمل اللائق في الجزائر لا يمكن أن يتحقق دون تفعيل حقيقي للحريات النقابية. إن الحريات النقابية هي حجر الأساس الذي يمكن من خلاله تحقيق مطالب العمال الجزائريين. فهي السبيل إلى حماية حقوقهم، تحسين ظروف العمل، والارتقاء بمستوى معيشتهم. لذا، ندعو الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو تفعيل هذه الحريات وفقًا للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الجزائر، بما يضمن الاستقلالية الفعلية للعمل النقابي ورفع القيود غير المبررة عليه.
كما تطالب الكنفدرالية الحكومة الجزائرية بفتح حوار جاد ومفتوح مع كافة النقابات المستقلة التي قدمت شكاوى أمام منظمة العمل الدولية، والعمل على معالجة هذه القضايا بموضوعية وشفافية. إن الحوار البناء هو السبيل الوحيد لحل النزاعات القائمة، وضمان حقوق العمال والنقابات بعيدًا عن أي ممارسات تعسفية.
تدين الكنفدرالية بشدة سياسة التسريح التعسفي للعمال وعرقلة العمل النقابي من خلال المضايقات والضغوط التي تتعرض لها القيادات النقابية. إن مثل هذه السياسات لا تساهم سوى في تدهور بيئة العمل وزيادة الاحتقان الاجتماعي، مما يشكل تهديدًا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وفي هذه المناسبة، تجدد الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة التزامها بالدفاع عن حقوق العمال. كما تدعو كافة الفاعلين الاجتماعيين إلى توحيد الجهود من أجل بناء منظومة عمل لائقة تضمن للجميع حياة كريمة، في إطار من الحرية، العدالة، والديمقراطية.
عاشت نضالات العمال، وعاشت الحريات النقابية.
الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة.
الجزائر، 7 أكتوبر 2024.
صورة من البيان
يمكنك تحميل بيان الكنفدرالية حول اليوم العالمي للعمل اللائق.
لا تعليق