رسالة مفتوحة للسيد رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون بخصوص حرب الإبادة عى غزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد.
باسمي الخاص، وباسم كامل أعضاء ومناضلي الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة (كوزيفوب). نود أن نعبر لكم سيد الرئيس، عن تقديرنا العميق وامتناننا لموقفكم الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، خصوصا لجهود الدبلوماسية الجزائرية الحثيثة في التصدي لحرب الابادة التي تشنها قوات الكيان الصهيوني ضد الأطفال غزة.
لقد سجلنا ببالغ الأسف، إيقاف الفيتو الأمريكي لمشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، الذي قدمته الجزائر لمجلس الأمن. ونؤكد تثميننا وفخرنا الشديد بجهودكم وتدخلكم السديد في هذا الجانب الإنساني الحيوي.
تحمل الجزائر تاريخاً طويلاً من الدعم للقضية الفلسطينية والدفاع عن الحركات التحررية. ومن هذا المنطلق، نتطلع كمنظمة نقابية حقوقية إلى أن تأخذ الجزائر موقفاً ريادياً ومحورياً في مساعدة الأطفال في غزة اليوم. وبالتالي مواجهة اللوبي الصهيوني الذي يعمل على قمع الأصوات الحرة في العالم عن طريق مهاجمته لكل الجهود الإنسانية من مختلف الهيئات الإنسانية لمساعدة الأطفال في قطاع غزة بفلسطين المحتلة التي تعيش لحد اليوم وضع جد مأساوي.
سيدي الرئيس، عبد المجيد تبون
نود أن نؤكد على الأهمية القصوى للدعم المالي و السياسي للمؤسسات الإنسانية الأممية مثل الأونروا { وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى }، التي تواجه هجمة و حملة شديدة الوطيس من القوى الكبرى المؤيدة للاحتلال الصهيوني، أدت إلى تجميد الدعم المالي من العديد من الدول الغربية التي تعتبر الداعم الأساسي لذات الوكالة، الشيء الذي صعّب للغاية نشاطات الوكالة الأممية التي تنشط بقطاع غزة، وأدخلها في أزمة مالية هي في غنى عنها، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة، الشي الذي يعرض حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة لخطر المجاعة، وهو أمر لا يمكن تجاهله في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأطفال هناك.
لذا وعن طريق رسالتنا المفتوحة هذه. نحثكم وندعوكم سيدي رئيس الجمهورية الجزائرية إلى إعلان موقف رسمي يؤكد التزام الجزائر بدعم الشعب الفلسطيني في غزة. والدعم السياسي لوكالة الأونروا الأممية، وذلك من خلال الدعم المالي الجزائري لذات الوكالة. في حال القيام بهاذا الإجراء، سيفضي بالتأكيد لتقديم مساهمة فعّالة جدا في إغاثة الأطفال والنساء في غزة الذين تضرروا جراء العقاب الجماعي والحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الغاصب. وبهاذا، ستبقى الجزائر بموقفها الثابت والقوي صوتاً دائماً للضعفاء ومدافعة عن الإنسانية.
سيدي الرئيس عبد المجيد تبون،
نحن نثق بحساسيتكم لهذه القضية وقدرتكم على تبني الخطوات اللازمة للتصدي للظلم والجرائم التي تقع في غزة لحد الساعة. وعلى ثقة بأنكم ستستمرون في تقديم الدعم والمساهمة في جهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام والعدالة في المنطقة وحول العالم.
في الأخير نثمن جهودكم ونقدر تفانيكم ونتمنى أن تجد رسالتنا المفتوحة هذه القبول والاستحسان. ونتمنى لكم مواصلة النجاح والتقدم في خدمة شعبنا وبلدنا الحبيب.
مع خالص الاحترام والتقدير.
هذه صورة عن الرسالة المفتوحة، مع رابط التحميل:
لا تعليق