إضراب عالمي تنديدا بالحرب على غزة

إضراب عالمي تنديدا بالحرب على غزة

انطلق يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023 إضراب عالمي احتجاجا على العدوان الصهيوني على غزة، والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الإحتلال في القطاع. والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين ثلثيهم من الأطفال والنساء.

وقد انطلق نداء الإضراب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت الحملة تحت مسمى”الإضراب العالمي”. ووجدت رواجا كبيرا بين الناشطين من كل الجنسيات الداعين إلى التضامن مع غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار.

وقد لاق هذا النداء للإضراب الشامل تجاوبا كبيرا بين الداعمين لوقف الحرب على غزة.

الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة تدعو إلى دعم الإضراب العالمي

ودعما لهذا النداء في الجزائر، نادت الكنفدرالية عبر صفحتها على الفيسبوك كل القوى العاملة في الجزائر لدعم الإضراب تضامنا مع إخوانهم في غزة.

وقد لمست الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة COSYFOP تجاوب مع الإضراب في بعض القطاعات، منها التعليم والتعليم العالي. لب له النداء العديد من الأساتذة والطلبة الجامعيين بشكل فردي، كما أن العديد من العائلات لم ترسل أولادها للدراسة. هذا رغم عدم وجود دعوة رسمية للإضراب من طرف الحكومة.

ولا يفوت الكنفدرالية فرصة الإشادة بكل من استجاب لهذا الإضراب في الجزائر.

الجذير بالذكر، حضرت COSYFOP  ندوة أعدها الاتحاد الدولي للخدمات العامة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، عبر الإنترنت. وكان هذا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تم خلالها الاستماع إلى النقابات الأعضاء في فلسطين المحتلة، والعاملين في الخدمات الصحية. بهدف التعرف على معاناتهم ونضالاتهم وطرح استراتيجية عمل يتمكن من خلالها نقابات الاتحاد الدولي للخدمات العامة أن تتضامن بشكل فعلي مع غزة. إلى جانب طرح طرق الدعم العملية للوصول إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ غزة من الإبادة.

يذكر أيضا أن الندوة جاءت تزامنا مع كلمة قالها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” يوم الأحد 10 ديسمبر. حيث صرح بأنه سيكون من المستحيل تحسين الوضع الصحي “الكارثي” في غزة. حتى لو تبنى المجلس اقتراحا طارئا من منظمة الصحة العالمية لضمان زيادة المساعدات الطبية وتأمين وصولها بسرعة.

ما المميز في هذا الإضراب؟ 

يهدف الإضراب العالمي الشامل إلى الاحتجاج على الأعمال العدائية تجاه غزة من قبل الصهاينة، مع دعوة عالمية لوقف إطلاق النار فورًا. وكطريقة للضغط على الحكومات اقتصاديًّا لاستخدام أوراق ضغط أقوى وإجبارها على التحرك بشكل جاد لإيقاف العدوان على عْزة. 

وهذا أقل واجب يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين وغزة بالتحديد بعد أكثر من 60 يومًا من الإبادة بلا حلول واقعية. لأجل ذلك اتفق الدعات لهذا الإضراب على:

  • الجلوس بالمنزل والامتناع عن النشاطات اليومية بمعنى لا بيع ولاشراء، لا تعلم ولا تعليم ولا عمل، وتوقف كامل للحياة لمدة يوم نصرة لغزة.
  • إيقاف عمليات البيع والشراء نقدا أو عبر البطاقات.
  • شل وسائل النقل العام، بما في ذلك المؤسسات والبنوك والمكاتب والوزارات والمجلات. وتوقف توطين الاتصالات في السوق المحلية.
  • تعطيل حسابات الفيسبوك والانستقرام.

وقد شوهدت ردود فعل عالمية كثيفة داعمة للإضراب، من خلال أعمال التضامن في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، بما في ذلك المدارس، والجامعات، والشركات الحكومية والخاصة، والمحلات، وحتى المشاهير، والأفراد.

الردود الدولية حول الإضراب العالمي 

 أثارت الدعوة للإضراب استجابة واسعة في المدن الإسلامية والعربية والعالمية، مع حملات لوقف دائم وفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية التي تنفذ في حق المدنيين العزل في قطاع غزة. ولاقت الدعوة رواجا كبيرا عبر وسوم على منصات التواصل الاجتماعي، دعمته منظمات عديدة وهذه بعض مما جاء فيها:

إضراب عالمي شامل

إضراب عالمي تتبناه المقاومة الفلسطينية:

أشادت حركة حماس بالإضراب العالمي، ودعت جميع الأحرار في جميع أنحاء العالم للمشاركة فيه.

القوى الوطنية والإسلامية:

وهو ائتلاف من الفصائل الفلسطينية الكبرى، وجهت الدعوة للإضراب من قبل إلى الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وأنصارهم في جميع أنحاء العالم للمشاركة في إضراب شامل.

نداء علماء المسلمين: دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى إضراب عالمي. مؤكداً على أهمية المشاركة في دعم القضية الفلسطينية ووقف المجازر في قطاع غزة المحاصر.

لبنان: قرارات رسمية لأجل الإضراب العالمي

مجلس الوزراء اللبناني، وقبل يوم من الإضراب العالمي، أعلن  إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد يوم الاثنين. وذلك ضمن حراك عالمي يدعو إلى إضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.

الأردن: شلل تام في الشارع الأردني

 كانت هناك استجابة واسعة لدعوات الإضراب الشامل دعما لغزة في الأردن، حيث أغلقت أعداد كبيرة الشركات والمحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضراب شامل تضامنا مع قطاع غزة.

تونس: مشاركات جزئية مع الإضراب

نفذ آلاف المعلمين إضرابا لمدة ساعتين في كافة المدارس، وسط تظاهر عشرات الطلبة، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية.

تركيا: إضرابات جزئية وكلية في عدة مناطق

في مدينة إسطنبول، شاركت مؤسسات تعليمية وتجارية وثقافية بين مدارس، ومحلات في عدة مناطق في الإضراب الشامل دعما لغزة.

كما نشر عدد متزايد من النشطاء في معظم الدول العربية، خصوصا في مصر والمغرب وجميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي تأييدهم التام للإضراب الشامل.
في الختام، نذكر أن المظاهرات في جميع أنحاء العالم لم تتوقف ضد العمل الهمجي الذي قام به العدوان الصهيوني على غزة. كما ويخطط النشطاء والنقابات الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الإضراب العالمي لعدة أسباب من اتخاذ إجراءات أخرى بهدف إدانة هذا العدوان الجائر. الذي شن حربا غاشمة على القطاع الذي بات يشكل قضية إنسانية عالمية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *