استشهد القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية نتيجة عملية اغتيال دنيئة في طهران عاصمة إيران، أي نعم، لقد انضم مجاهد كبير لقافلة شهداء غزة، جراء الهجمة الدنيئة التي شنتها الإدارة الإسرائيلية الصهيونية المعادية للإنسانية.
عملية الاغتيال الدنيئة استهدفت إسماعيل هنية أثناء تواجده في طهران لأجل حضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في عاصمة البلاد
لكن هنية لم يكن الشهيد الأول في عائلته. فقد استشهد أبناؤه الثلاثة أمير وحازم ومحمد وأحفاده الأربعة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في غزة في أولى أيام عيد الفطر الفارط. وتم قصف السيارة التي كانت تقل عائلة هنية. بينما استشهدت شقيقته زهرة في 25 جوان الماضي.
وقد قال هنية يومها بصبر ويقين:
“أطفالي لم يخرجوا من غزة، أطفالي دفعوا الثمن بدمائهم مثل كل أبناء شعبنا”.
وقال، معطيا رسالة مفادها أن الكيان الماريق لن يتمكن أبدا من كسر مقاومة الفلسطينيين.
الجذير بالذكر، أن القائد السياسي لحركة حماس قد اعتقل في سجون الكيان الصهيوني لسنوات، وتم نفيه من بلده مرات ومرات حتى لقي الله مغتربا.
وقد نجا من محاولات اغتيال آثمة عدة، وطورِد من الصهاينة والمتصهينين طوال مسيرته، ضمن مسيرة مليئة بالنضال والجهاد وقول كلمة الحق إلى أن نال شرف الاستشهاد.
نبذة عن الزعيم السياسي لحماس اسماعيل هنية
إسماعيل هنية من مواليد عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة. هو سياسي فلسطيني ورئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية الأسبق.
أصبحت عائلته لاجئة بعد فرارها من مدينة عسقلان خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
اسماعيل هنية متخرج من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1987.
وقد تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1989 على خلفية مشاركته في الانتفاضة الأولى وعضويته في حركة حماس.
بعد إطلاق سراحه في عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله إلى جنوب لبنان، لينضم إلى مجموعة مكونة من 415 عضوًا آخر في الجهاد الإسلامي وحماس. وعاد إلى غزة في العام التالي.
وفي الفترة من 1999 إلى 2004، شغل منصب رئيس ديوان الشيخ أحمد ياسين، الأمين العام لحركة حماس.
وفي انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي أجريت في ديسمبر 2005 وأعيدت في 25 يناير 2006. كان زعيم حماس خالد مشعل على رأس القائمة بسبب منفاه في دمشق. ونتيجة للانتخابات التي فازت فيها حماس بـ 74 مقعدًا من أصل 132، أُعلن أن هنية مرشح حماس لرئاسة الوزراء في 16 فبراير 2006.
وفي 19 فبراير، تم تعيينه رئيسًا للوزراء من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد نجا من هجوم في غزة في أكتوبر 2006، ونجا من هجوم صاروخي إسرائيلي أخر على منزله في شهر ماي 2007.
وفي جوان 2007، عندما وصل الخلاف بين حماس وفتح في قطاع غزة إلى ذروته، تم إقالته من منصبه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تولى إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017.
رحل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بجسده عن حياتنا لتبقى تضحياته الخالدة تلهم الأجيال معنى المضي في طريق الجهاد والمقاومة ضد أعتى مجرمي الأرض.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدم المكتب الوطني للكنفدرالية للقوى المنتجة والمنخرطين فيها بأحر التعازي لكل الفلسطينيين عموما، والمقاومة الفلسطينية خصوصا. وإلى كل من تبنى نهج المقاومة ضد المحتل. راجين من الله أن يتقبله شهيدا، ونحسبه ممن قال الله تعالى عنهم {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب:23]
رحم الله الشهيد بإذن الله إسماعيل هنية، المقاومة فكرة والفكرة لا تموت.!
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [سورة البقرة:155- 157].
لا تعليق